jeudi 4 juillet 2013

كتاب: العقد الفريد


عنوان الكتاب: العقد الفريد

ا لمؤلف: أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي

  المحقق: مفيد محمد قميحة  

  حالة الفهرسة: مفهرس على العناوين الرئيسية  

  الناشر: دار الكتب العلمية

   سنة النشر: 1404 - 1983

بن عبد ربه


أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب ابن حدير بن سالم، أبو عمر، الأديب الإمام صاحب العقد الفريد، من أهل قرطبة، ولد سنة (246هـ) كان جده الأعلى (سالم) مولى لهشام بن عبد الرحمن بن معاوية. وكان ابن عبد ربه شاعرًا مذكورًا فغلب عليه الاشتغال في أخبار الأدب وجمعها. وله شعر كثير. وأصيب بالفالج قبل وفاته بأيام سنة (328هـ).



المصدر:


al-eman.com

mercredi 3 juillet 2013

الإمام العادل


كتب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه لما ولي الخلافة إلى الحسن بن أبي الحسن البصري أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل. فكتب إليه الحسن رحمه الله‏.
  إعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفة كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف.
   والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالراعي الشفيق على إبله، الرفيق بها الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنفها (1) من أذى الحر والقر‏.‏
   والإمام العادل يا أمير المؤمنين، كالأب الحاني على ولده، يسعى لهم صغاراً، ويعلمهم كباراً، يكتسب لهم في حياته، ويدخر لهم بعد مماته‏.‏
   والإمام العادل يا أمير المؤمنين، كالأم الشفيقة، البرة الرفيقة بولدها، حملته كرها، ووضعته كرها، وربته طفلاً، تسهر بسهره، وتسكن بسكونه، ترضعه تارة، وتفطمه أخرى، وتفرح بعافيته، وتغتم بشكايته‏.‏
   والإمام العدل يا أمير المؤمنين، وصي اليتامى، وخازن المساكين، يربي صغيرهم، ويمون كبيرهم‏.‏
   والإمام العادل يا أمير المؤمنين، كالقلب بين الجوارح: تصلح الجوارح بصلاحه، وتفسد بفساده.
   والإمام العادل يا أمير المؤمنين، هو القائم بين الله وبين عباد، يسمع كلام الله ويُسمِعُهم، وينظر إلى الله ويريهم ،وينقاد إلى الله ويقودهم‏.‏
فلا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله عز وجل، كعبد ائتمنه سيده، واستحفظه ماله وعياله، فبدد المال وشرد العيال، فأفقر أهله وفرق ماله‏.‏
   واعلم يا أمير المؤمنين، أن الله أنزل الحدود ليزجر بها عن الخبائث والفواحش، فكيف إذا أتاها من يليها؟‏ وأن الله أنزل القصاص حياة لعباده، فكيف إذا قتلهم من يقتص لهم؟‏ واذكر يا أمير المؤمنين الموت وما بعده، وقلة أشياعك عنده وأنصارك عليه، فتزود له ولما بعده من الفزع الأكبر‏.‏
   واعلم يا أمير المؤمنين، أن لك منزلاً غير منزلك الذي أنت فيه، يطول فيه ثواؤك، ويفارقك أحباؤك، يسلمونك في قعره فريداً وحيداً،
فتزود له ما يصحبك"يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ  *  وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ  *  وَصَٰحِبَتِهِ وَبَنِيهِ" (2)
   واذكر يا أمير المؤمنين ‏"‏ إذا بعثر ما في القبور* وحصل ما في الصدور ‏"‏ (3) فالأسرار ظاهرة، والكتاب " لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها" (4)‏.‏
   فالآن يا أمير المؤمنين، وأنت مهل (5)، قبل حلول الأجل وانقطاع الأمل‏، لا تحكم يا أمير المؤمنين في عباد الله بحكم الجاهلين ،ولا تسلك بهم سبيل الظالمين، ولا تسلط المستكبرين على المستضعفين فإنهم لا يرقبون في مؤمن إلاّ (6)َ  ولا ذمة، فتبوء بأوزارك و أوزار مع أوزارك، وتحمل أثقالك و أثقالا مع أثقالك‏، ولا يغرنك الذين يتنعمون بما فيه بؤسك، ويأكلون الطيبات في دنياهم بإذهاب طيباتك في آخرتك‏.‏
و لا تنظر إلى قدرتك اليوم، ولكن انظر إلى قدرتك غداً، وأنت مأسور في حبائل الموت، وموقوف بين يدي الله في مجمع من الملائكة، والنبيين والمرسلين، وقد عنت الوجوه للحي القيوم‏.‏
   إني يا أمير المؤمنين، وإن لم أبلغ بعظتي ما بلغه أولو النهي من قبلي، فلم آلك شفقة ونصحاً، فأنزل كتابي إليك كمداوي حبيبه، يسقيه الأدوية الكريهة، لما يرجو له في ذلك من العافية والصحة‏، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته‏.‏


__________

1- كنف الشيء: صانه و حفظه و حاطه.
2- سورة عبس الايات 34 و 35 و 36.‏
3- سورة العاديات الايات 9 و 10.
4‏- سورة الكهف اية 49.‏
5- مهل: الرفق و التودة.
6- الإِلّ: الحلف و العهد.    


المصادر

mardi 2 juillet 2013

كتاب المستطرف في كل فن: مستظرف

 المستطرف في كل فن: مستظرف

تأليف: شهاب الدين محمد بن أحمد أبي الفتح الابشيهي المحلى

790 – 850 هـ


الناشر: مكتبة الجمهورية العربية

شارع الصنادقية بجوار الأزهر - مصر

أوجز مقال في أبلغ بيان

    عن أحمد بن عُبيد قال‏:‏ أخبرني هشام الكلْبي عن أبي محمد بن سُفيان القُرشيّ عن أبيه قال‏:
‏ كُنَّا عند هشام بن عبد الملك، وقد وَفد عليه وفدُ أهل الحجاز- وكان شبابُ الكُتَّاب إذا قَدم الوفدُ، حضروا لاستماع بلاغة خُطبائهم- فحضرتُ كلامهم.
 وكان محمد بن أبي الجهم بن حُذيفة العَدوىّ، وكان أعظَم القوم قدراً، وأكبَرهم سنّاَ و أفضلهم رأيا و حلما، فقال‏:‏ أصلح اللّه أميرَ المؤمنين، إنّ خُطباء قريش، قد قالت فيك ما قالت، وأكثرتْ وأطنبت، واللّه ما بلغ قائلُهم قدرَك، ولا أحصى خطيبُهم فضلَك، وإن أذنْتَ في القول قلتُ.
 قال: ت‏كلم.
  قال: أفأوجز أم أطنب؟
 قال‏:‏ بل أوجز‏.‏
قال‏:‏ تولاك الله يا أميرَ المؤمنين بالحُسنى، وزينك بالتَقوى، وجَمع لك خير الآخرة والأولى، إن لي حوائج أفأذكرها؟
 قال‏:‏ هاتها‏.‏
قال‏:‏ كَبُرت سني، ونال الدهرُ مني، فإنْ رأى أميرُ المؤمنين أن يَجْبر كَسْري، ويَنْفِيَ فَقري فَعل‏.‏
قال‏:‏ وما الذي يَنْفي فقرَكِ، ويَجْبر كسرك؟
 قال‏:‏ ألفُ دينار، وألفُ دينار، وألفً دينار‏.‏
قال‏:‏ فأطرق هشام طويلاً ثم قال‏:‏ يا بن أبي الجهم، بيتُ المال لا يَحتمل ما ذكرتَ ثم قال له‏:‏ هيه‏.‏
قال‏:‏ ما هيه، أما والله إن الأمر لواحد، ولكن الله آثرك لمجلسك، فإن تعطنا فحقّا أديتَ، وإن تمنعنا فنَسأل الله الذي بيده ما حَويتَ‏. ‏يا أمير المؤمنين إنّ الله جعل العَطاء محبّة والمنع مَبْغضة، والله لأن احبك أحبُّ إليً من أن أبغضك‏!‏
قال‏:‏ فألفُ دينار لماذا؟
 قال‏:‏ أقضي بها ديناً قد فدحني (1) قضاؤُه، وقد عَنَاني حملُه، وأضرّ بي أهلُه‏.‏
قال‏:‏ فلا بأس، نُنفِّس كرْبة، ونؤدي أمانة‏.‏
وألفُ دينار لماذا؟
 قال‏:‏ أزوَج بها من أدرك من وَلدي‏.‏
قال‏:‏ نِعم المَسلكُ سلكتَ، أغضضتَ بصراً، وأعففتَ ولدا، ورفعت نسلاً‏.‏
وألفُ دينار لماذا؟
 قال‏:‏ أشتري بها أرضاً يعيش بها ولدي‏،‏ وأستعين بفضلها على نوائب دَهري، وتكون ذُخراً لمن بعدي‏.‏
قال‏:‏ فإنا قد أمرنا لك بما سألت‏.‏
قال‏:‏ فالمحمودُ اللّه على ذلك، و جزاك الله يأمير المؤمنين و الرحم خيرا، ثم خَرج‏.‏
  فأتبعه هشام بصرَه، وقال‏:‏ إذا كان القُرشي فليكن مثلَ هذا، تالله ما رأيتُ رجلاً أوجزَ في مقال ولا أبلغَ في بيان من ه‏ذا.‏
ثمِ قال‏:‏ أما والله إنّا لنعرف الحق إذا نزل ونَكْره الإسرافَ والبَخَلَ، وما نُعطي تَبذيراً، ولا نمنع تَقتيرا، وما نحن إلا خُزَّانُ اللّه في بلاده، وأمناؤه على عِباده، فإذا أذن أعطينا، وإذا مَنع أبينا، ولو كان كل قائل يَصدُق، وكل سائل يَستحق، ما جَبَهْنا(2) قائلًا، ولا رَدَدنا سائلًا‏.‏
ونَسأل الذي بيده، ما استحفَظَنا أن يُجْرِيه على أيدينا‏، فإنه يَبْسط الرِّزق لمن يشاء من عباده ويَقدر، إنه بعباده خَبيرا بصيرا‏.‏
فقالوا‏:‏ يا أمير المؤمنين، لقد تكلّمت فأبلغتَ، وما بلغ في كلامه ما قَصصت‏.‏

قال‏:‏ إنه مبتلى، و ليس المبتلي كالمعتلي.
 

المفردات:  

1- فدحه الامر أو الحمل أو الدين:   أثقله و بهضه.

2- جبه الرجل: ضربه على جبهته. و جبهه بالمكروه: استقبله به.  و جبه فلانا: رده عن حاجته.



المصادر:

 صبح الاعشى - ج 1 ص 264


dimanche 30 juin 2013

الحجاج بن يوسف الثقفي و الغضبان بن القبعثرى بعد العودة من كرمان

كان قد جرى حوارشيّق ما بين  الغضبان بن القبعثرى و الاعرابي في طريق العودة من كرمان. 
لمن فاتته القصة من هـنا - الغضبان بن القبعثرى و الاعرابي -.
 
   فلما قدم الغضبان على الحجاج، وقد بلّغه الجاسوس ما جرى بينه وبين ابن الأشعث وبين الأعرابي قال له الحجاج: يا غضبان كيف وجدت أرض كرمان؟
قال: اصلح الله الأمير، أرض يابسة، الجيش بها ضعاف هزلاء، إن كثروا جاعوا، وإن قلوا ضاعوا.
 فقال له الحجاج: ألست صاحب الكلمة التي بلغتني أنك قلت لابن الأشعث: تغد بالحجاج قبل ان أن يتعشى بك؟  فوالله لأحبسنّك عن الوساد ولأنزلنك عن الجياد، ولأشهرنك في البلاد.
 قال: الأمان ايها الأمير، فوالله ما ضرت من قيلت فيه، ولا نفعت من قيلت له.
 فقال له: ألم أقل لك: كأني بصوت جلاجلك تجلجل في قصري هذا.  اذهبوا به إلى السجن.
 فذهبوا به فقيد وسجن، فمكث ما شاء الله ثم إن الحجاج ابتنى الخضراء بواسط، فأعجب بها، فقال لمن حوله: كيف ترون قبتي هذه وبناءها؟
 فقالوا: أيها الأمير، إنها حصينة مباركة، منيعة نضرة بهجة، قليل عيبها كثير خيرها.
 قال: لِم لم تخبروني بنصح؟
 قالوا: لا يصفها لك إلا الغضبان.
 فبعث إلى الغضبان فأحضره وقال له: كيف ترى قبتي هذه وبناءها؟
 قال: اصلح الله الأمير، بنيتها في غير بلدك، لا لك ولا لولدك، لا تدوم لك ولا يسكنها وارثك، ولا تبقى لك، وما انت لها بباق.
 فقال الحجاج: قد صدق الغضبان ردوه إلى السجن.
 فلما حملوه، قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين.
 فقال: أنزلوه...
 فلما أنزلوه قال: رب أنزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين.
 فقال: اضربوا به الأرض، فلما ضربوا به الأرض قال: منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى.
 فقال: جرّوه!
 فأقبلوا يجرونه، وهو يقول: بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم.
 فقال الحجاج: ويلكم اتركوه، فقد غلبني دهاءً وخبثاً،ً ثم عفا عنه، وانعم عليه وخلى سبيله.

 

الغضبان بن القبعثرى و الاعرابي


كنا قد تابعنا الحوارالذي جرى ما بين الحجاج بن يوسف الثقفي و الغضبان بن القبعثرى،حيث طرح عليه الحجاج عدة أسئلة يمتحنه بها، ثم أمره بعد ذلك بالمسير الى كرمان.
للاطلاع على الحوار من هـنا - مسائل للامتحان-.
  

    فلما توجه الغضبان إلى ابن الأشعث، وهو على كرمان بعث الحجاج عينا عليه، أي جاسوسا، وكان يفعل ذلك مع جميع رسله.
فلما قدم الغضبان على ابن الأشعث، قال له: إن الحجاج قد همّ بخلعك وعزلك فخذ حذرك، وتغد به قبل أن يتعشى بك، فأخذ حذره عند ذلك، ثم أمر للغضبان بجائزة سنية، وخلع فاخرة، فأخذها وانصرف راجعا، فأتى إلى أرملة كرمان في شدة الحر و القيظ، وهي رملة شديدة الرمضاء، فضرب قبته فيها، وحط عن رواحله، فبينما هو كذلك، إذا باعرابي من بني بكر بن وائل، قد أقبل على بعير قاصدا نحوه، وقد اشتد الحر وحميت الغزاله وقت الظهيرة، وقد ظمىء ظمأ شديدا، فقال: السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
فقال: الغضبان هذه سنّة، وردها فريضة، قد فاز قائلها، وخسر تاركها! ما حاجتك يا اعرابي؟
قال: أصابتني الرمضاء وشدة الحر والظمأ فيممت قبتك أرجو بركتها.
قال الغضبان: فهلا تيممت قبة أكبر من هذه وأعظم؟
قال: آيتهن تعني؟
قال: قبة الأمير بن الأشعث!
قال: تلك لا يوصل إليها؛ قال إن هذه أمنع منها!
فقال الاعرابي: ما اسمك يا عبد الله؟
قال: آخذ!  
فقال: وما تعطي؟
قال: أكره أن يكون لي اسمان!   
قال: بالله من أين أنت؟
قال: من الأرض!
قال: فاين تريد؟
قال: أمشي في مناكبها.
فقال الأعرابي - وهو يرفع رجلا ويضع أخرى من شدة الحر-: أتقرض الشعر!
قال: إنما يقرض الفأر.
فقال: أفتسجع؟
قال: إنما تسجع الحمامة!
فقال: يا هذا أئذن لي أن أدخل قبتك!
قال: خلفك أوسع لك.
فقال: قد أحرقني حر الشمس!
قال: مالي عليها من سلطان.
فقال: الرمضاء أحرقت قدمي !
قال: بُل عليها تبرد.
فقال: إني لا أريد طعامك ولا شرابك!
قال: لا تتعرض لما لا تصل إليه ولو تلفت روحك!
فقال الأعرابي: سبحان الله...
قال: نعم، من قبل أن تطلع أضراسك.
فقال الأعرابي: ما عندك غير هذا؟
قال: بلى هراوة أضرب بها رأسك.
فاستغاث الأعرابي: يا جار بني كعب.
قال الغضبان: بئس الشيخ أنت، فوالله ما ظلمك أحد فتستغيث.
فقال الأعرابي: ما رأيت رجلا أقسى منك، أتيتك مستغيثا فحجبتني وطردتني، هلا أدخلتني قبتك، وطارحتني القريض.
قال: مالي بمحادثتك من حاجة.
فقال الأعرابي: بالله ما أسمك ومن انت؟
فقال: الغضبان بن القبعثري.
فقال: اسمان منكران، خلقا من غضب.
قال: قف متوكئا على باب قبتي برجلك هذه العوجاء.
فقال: قطعها الله إن لم تكن خيرا من رجلك هذه الشنعاء.
قال الغضبان: لو كنت حاكما لجرت في حكومتك، لأن رجلي في الظل قاعدة. ورجلك في الرمضاء قائمة.
فقال الأعرابي: إني لأظنك حروريا.
قال: اللهم اجعلني ممن يتحرى الخير ويريده.
فقال: إني لأظن عنصرك فاسدا!
قال: ما أقدرني على إصلاحه.
فقال الأعرابي: لا أرضاك الله ولا حياك ثم ولى وهو يقول:
لا بارك الله في قوم تسودهم ... إني أظنك والرحمن شيطانا
أتيت قبته ارجو ضيافته ... فأظهر الشيخ ذو القرنين حرمانا 


القصة اللاحقة

الحجاج بن يوسف الثقفي و الغضبان بن القبعثرى بعد العودة من كرمان





  المصادر: